من أسوأ بداية لأفضل قصة… سر النجاح على اليوتيوب

من أسوأ بداية لأفضل قصة… سر النجاح على اليوتيوب

صدقني يا صاحبي لما أقولك إنه خلال السنتين الماضيتين قدرت أوصل لعشرات الملايين من المشاهدات بس والله الوضع ما كان هيك أبداً بالبداية كانت بدايتي من أسوأ ما يكون كنت أصور فيديوهات بدون هدف بدون أي خطة واضحة وأنزلهم واحد ورا التاني وما كنت أوصل لشي نهائياً حتى لما واحد من الفيديوهات كان يجيب شوية مشاهدات كان يموت بسرعة لأنه الناس كانت تطلع من الفيديو بأول دقايق واليوتيوب كان يوقف اقتراحه تماماً

وبعدها بلشت أقتنع إنه اليوتيوب حظ وإنه النجاح عليه مستحيل بالنسبة إلي بس بعد فترة صار شيء غير كل شي بيوم كنت عم بحكي مع واحد عن النفس البشريه وقاللي شغلة علقت براسي البشر بطبيعتهم بيحبوا القصص وبيفهموا من خلالها حتى رب العالمين اتواصل معنا عن طريق القصص ووقتها استوعبت إنه الشي اللي ناقصني مش تقنيات مش معدات اللي ناقصني إني أتعلم كيف أكون راوي قصص محترف

من يومها قررت أتعلم هالشي وأحكي القصص بطريقه تخلي أي شخص يسمعني يحس إنه عايش جوات فيلم أكشن واليوم رح أشاركك كل شي تعلمته عن كيف تكون راوي قصص يخلي الناس ما تقدر تطلع من الفيديو قبل ما يخلص ولو طبقت اللي راح أحكيه صدقني راح تتفوق على أغلب صناع المحتوى اللي بتشوفهم بهالمنصة

أول شي بدك تعرف إنه القصة لازم يكون فيها تسلسل طبيعي للأحداث لأنه لو خربطت بالتسلسل الناس راح تتشتت وتطلع من الفيديو خليني أوضحلك الموضوع بمثال تخيل حالك بلعبة ماينكرافت نزلت على كهف وكنت حاط شموع بطريقك لحتى ترجع فيهم بس فجأة لقيت إن خط الشموع انقطع وضيعت طريق الرجعة هاي بالضبط هي الفكرة إذا المشاهد ضاع منك بالقصة ما راح يكملها

ولحتى تحافظ على التسلسل بدك تدمج ثلاث أشياء الكلام المشاهد والمؤثرات الصوتية مثلاً إذا بدك تحكي قصة عن رحلة صيد سمك ابدأ تحكي عن الفكرة بالكلام فرجي لقطات وانت عم تجهز الغراض حط صوت محرك السيارة ببداية الرحلة وامشي بهالترتيب

بس مع كل هاد القصة راح تبقى ميتة إذا ما فيها شي يحركها وهون بيجي عنصر التقدم بالقصة التقدم هو اللي بيخليها حية ومليانة تفاصيل ومشاعر يعني بدل ما تحكي صحيت وجهزت أغراضي ورحت اصطدت لازم تحكي صحيت من النوم قبل ما يرن المنبه لأنه كنت متحمس رحله صيد السمك جهزت السنارات وركبت سيارتي بسرعه لأني كنت خايف أضيع وقت الفجر وهو أفضل وقت للصيد

ولازم كمان تحط رهان تخلي المشاهد يشعر إنه بده يعرف شو صار بعدين هون بيجي عنصر التوتر يعني مثلاً بنفس قصة الصيد تحكي إنه لما كنت جاهز تطلع اكتشفت إنه ما في عندك طُعم ومحلات الصيد كلها مسكرة هل راح تقدر تلاقي حل ولا لأ بهالطريقة المشاهد راح يضل معك لآخر الفيديو لأنه ببساطة بده يعرف شو صار

بس كل هاد الحكي ما بيفيد إذا ضيعت وقت المشاهد هون بدك تفهم شغلة قص المحتوى أي شي ما بيضيف للقصة إحذفه الناس ما عندها وقت تضيعه واللي عنده وقت غالباً مش جمهورك أصلاً تخيل إنك تتعلم نفس الشي من فيديو طوله عشر ساعات أو فيديو طوله ساعة أي واحد راح تختار أكيد اللي بيخلصك بساعة

ولما تقعد تعدل الفيديو إسأل حالك هذا المقطع فعلاً ضروري ولا فيني أحذفه بدون ما تأثر القصة إذا الجواب نعم إحذفه مباشرة لأنه وقت المشاهد هو أثمن شي عنده

وأخيراً يا صاحبي لازم تستخدم الحواس خلي الناس تعيش القصة مش بس تسمعها استعمل الصوت لتحطهم بجو المشاعر استعمل لقطات بصرية حقيقية تعبر عن الكلام اللي عم تقوله خليهم يشوفوا يسمعوا يحسوا معك لأنه بكل بساطة القصة بدون حواس راح تبقى مجرد حكي

إذا قدرت تطبق كل هالشي صدقني الفيديوهات تبعك راح تتحول لقصص الناس بتحب تتابعها للآخر واليوتيوب لحاله راح يقترحها وين ما كان لأنه صار فيها قيمة حقيقية ما بتتكرر

تعديل المقال