من الطموح إلى الإيمان رحلة رائد أعمال نحو المال الحلال
|  | 
| من الطموح إلى الإيمان رحلة رائد أعمال نحو المال الحلال | 
كان يا مكان فزمان قريب شاب كيف حال أي شاب مغربي عندو طموح كبير وكيحلم يعيش حياة مزيانة يكون عندو مشروع ديالو خاص ما يبقاش خدام عند شي واحد كان كيشوف الحياة قدامو طويلة ومفتوحة بحال طريق ما فيهاش نهاية وكان دايم يقول راسي غادي نوصل مهما كان وغادي نحقق شي حاجة تفرح الوالدين وتفرح قلبي
من صغيرو وهو عند داك الطموح كيبغي يعرف كيدير الفلوس و كيشوف الناس اللي عندهم بزاف و كيتسائل شنو السر ديالهم شنو كيخلي شي واحد ناجح وشي واحد يبقى بلا ما يستطيع وو و كيشوف الناس كيهضرو على التجارة في المشاريع و الربح السريع اللي كيجري وورا الناس كاملين
ولكن مع الوقت بداية يشوف العكس بداية يشوف الناس كتربح ولكن ما مرتاحة كيشوف اللي عندو دار وسيارة ولكن وجهو مكشر ما كينعسش الليل كيشوف اللي كيدير مشاريع كبيرة ولكن دايم كيخاف يتتفضح حيت عارف بلي الطرق اللي مشى منها ما كانتش نقية هنا بداية يسول راسو واش فعلا الفلوس كتجيب السعادة ولا كاين شي حاجة تاي
مرة كان جالس مع راسو فليل هادي وكيشوف فالتليفون ديالو كيقلب فالفيديوهات حتى طاح على واحد الفيديو ديال رجل كبير كيهضر على البركة فالمال وعلى الحلال والحرام كيفاش كيأثر فالحياة ديال الإنسان هاد الفيديو خلاه يفكر بزاف وقال فخاطرو يمكن رآه الحكاية ماشي غير فلوس يمكن الرزق الحقيقي هو الرضا
من داك النهار ولات عندو فكرة جديدة فدماغو فكرة أنه غادي يحاول يبني حياتو على الحلال مهما كان الثمن غادي يجرب مشاريع بجهدو وبعرق جبينو حتى لو كانت صغيرة المهم تكون نظيفة ويقدر يرفع راسو قدام الله
بدا أول تجربة ليه بمشروع صغير بزاف كان كيدير خدمات بسيطة فالإنترنت يخدم للناس اللي باغين تصاميم بسيطة ولا يدير لهم مواقع بثمن قليل باش يبدأ يكون سمعة طيبة ولكن بزاف ديال الناس كانوا كيقولو ليه راك غادي تضيع وقتك راك خاصك تمشي للطريق السريع كاين بزاف ديال الطرق تربح منها أكثر بلا ما تتعب ولكن هو كان دايم يجاوبهم بكلمة وحدة يقولهم راني باغي نعيش مرتاح ما باغيش الفلوس تديني للحرام
كان داك الشي صعيب عليه بزاف مرات كان كيشوف صحابو كيربحو أكثر منه بكثير وهو باقي كيجاهد ولكن كل مرة كيحس براحة غريبة فالقلب ديالو كل مرة كيشوف شي رزق صغير جا من خدمة نزيهة كيشكر الله وكيحمدو بزاف
الوقت داز والمشروع ديالو بداية يكبر شوي بشوي الزبناء بداو يرجعو كيعجبهم التعامل كتف ديالو حيت كان أمين وكان كل حاجة ما واضح ما كيزيدش على الناس فالثمن ما كيديرش كفالإعلانات كان دايم كيخدم بالنية والنية هي اللي كانتتح ليه الأبواب
الناس بداو يتيقو فيه بزاف واحد النهار جاتو اتفاق كبير بزاف ولكن كان فيها شيشرط ما عجبوش كان خاصو يدير إعلان مضلل باش يجبد الزبناء ولكن هو رفض وقال مانقرش نكذب على الناس باش نربح الفلوس اللي غادي تجيني من الكذوب ما فيها ش البركة واللي ما فيهاش البركة غادي تمشي كيف ما جات
ديك اللحظة حس بواحد القوة داخلو حس بلي راه فعلا ما بقاش غير طموح ولكن ولى مؤمن بلي الرزق ديال الله ما كيدخلش بالغش حس أنه تبنى اللي دار خلاه يطلع درجة فالإيمان
بدأت تتعلم من كل تجربة يطيح ويتعلم يرجع يوقف على رجليه كان كيدير كل حاجة بوحدو يشر فالليل كاتب ابتكار يطور خدماتو يجاوب على الزبناء واحد بواحد وكل مرة كيشوف نتيجة تعب ديالو كيشكر الله كيبيكي فرحا حيت كيعرف أن التعب ديالو ما مشاش فالهوا
مرات كان كيجرب يدخل فمجالات أخرى بحال التجارة الإلكترونية ولا التسويق ولكن ديما كان عندو خط أحمر ما كيبغيش يدير شي حاجة يشك فيها ما كيبغيش يدخل فمنتوجات فيها الغش ولا النصب كيقول ديما الحمد لله الرزق ديالي جاي بالحلال وإن تأخر
الناس اللي كيعرفوه ولاو كيعطيه مثال ديال الشاب اللي ما بدلش مبادئو رغم المغريات بزاف ديال الشباب بداو كيتتعلمو منو وكان هو فرحان بهادشي حيت كان كيشوف انه ماشي غير خدام على نفسو ولكن حتى كي أثر فغيرو
واحد النهار كان فالمسجد بعد صلاة الفجر بقى كيدي الله يقول يا ربي دير لي فخدمتي البركة ونجحني فلي بغيت بالحلال والله ما نط حتى حس براحة ما حسش بها من قبل حس فعلا الطريق اللي اختارها صحيحة وأن الله يراقب كيو وكيشوف نيتو
العام اللي بعد جاتو فرص الكثير وحدهم مع بعضهم البعض فيها الحلال وبعضها فيها الشقيقات وكان كل مرة يختار الطريق اللي نقي أكثر كان بزاف ديال الناس كيعجبهم كيفاش كيرفض المغريات وقولهم راني ما باغيش نخسر آخرتي على دريهمات الدنيا
البركة بدات تبان فحياتو بزاف الرزق بدا يزيد الزبناء ولاو يجيو من أماكن ما كانش يتوقعها الناس ولاو كيدعيو معاه بالخير وحتى الحياة الشخصية ديالو ولا فيها طمأنينة عجيبة
مرة قال لصاحبو شوف أخويا يمكن أنا ما عنديش الملايين ولكن راني عايش فسلام راحة البال ما كتشرىش بالفلوس كاينين بزاف عندهم بزاف ديال المال ولكن ما عندهمش النوم وأنا نرقد مرتاح عارف راسي ما ظلمت حد ولا غشيت حد
وكان دايم يقول الرزق الحلال يمكن يجيك ببطء ولكن ملي يجي كيبقى فحياتك وكيكبر بلا ما تحس وكان ديما كيردد عبارة راني ما باغيش أكون أغنى واحد فالسوق ولكن باغي نكون أنقى واحد
الناس اللي يخدم معاهم كانوا كيشهدو له بلي هو أمين أيمين وبدا كيبني هناك قوية بزاف فالميدان ديالو شركات كبيرة ولاو كيعرضو عليه شراكات لأنه معروف بالنزاهة ديالو
اللي كان كيزيد يقويه هو الدعاء ديال الربيع اللي عمرهم ما سكتو على الدعاء ليه وكان كيشوف داك الدعاء كيفاش كي تحقق كل خطوة كيديرها
بدا يدير دروس للشباب فالمراكز وكان كيهضر على تجربتو كيقولهم ما تغلطوش وتظنو بلي النجاح كيتحقق بالكذب والغش راه النجاح الحقيقي كيجي مع الصدق ومع نية الخير كيقولهم خدمو بنيتكم على الرزق الحلال راه رزق الله ما كينقصش
الشباب اللي كانو يسمعوه ولاو كيتأثرو بكلامو وكان كيشوف في عيونهم نفس الطموح اللي كان فيه هو فبداية الطريق ولكن الفرق عندهم اليوم مثال قدامهم كيوريهم أن الحلال ممكن يوصل
كل نهار كان كيزيد إيمان أكثر كان كيبدا نهارو بالدعاء وبالشكر وكان دايم يقول فخاطرو الحمد لله اللي هداني للطريق اللي فيها نور اللي فيها راحة ما كنتش غادي نوصل لهنا لو مشيت فطرق أخرى
السنين دازت وهو باقي محافظ على نفس المبدأ نفس التواضع نفس النية رغم الشهرة اللي ولات عندو والشركة اللي كبرت بزاف ولكن ما تبدلش باقي كيخدم بنفس الطريقة بنفس الأمانة
كل مرة كيشوف مشروع جديد كيتفكر البداية ديالو كيفاش بدا من والو وكيفاش ربي فتح عليه وكان كيبكي فرحا ويقول سبحان الله الطموح خلاه يبدأ ولكن الإيمان هو اللي خلاه يكمل
القصة ديالو ولا تدرّس لكل شاب باغي يمشي فطريق التجارة ولا البزنس بالنية الصافية وكيآمن بلي الرزق الحلال هو الطريق اللي فيها البركة والراحة
ال
وهو كل مرة كيتفكر بدايتو فهاد الرحلة من شاب طموح كان باغي غير يربح للإنسان اللي ولى اليوم اللي كيشوف المال ماشي هدف ولكن وسيلة باش يعيش حياة مرضية عند الله
ديك الرحلة من الطموح إلى الإيمان خلاتو يعرف المعنى الحقيقي ديال النجاح خلاتو يحس أن الغنى الحقيقي هو تكون مرتاح فضميرك تكون فرحان مع نفسك ومع الناس وتعرف بلي كل ريال دخل لجيبك جا بالحلال
وهكذا بقات قصة هاد الشاب مثال ديال شنو كيوقع ملي الطموح كيمشي فالطريق الصحيح ملي القلب كيعمر بالإيمان والعقل كيخدم بالحكمة وقتها ما كيبقى لا الخوف لا الهم غير الطمأنينة اللي ما كتعوضهاش حتى كنوز الدنيا